منتدى الميدان
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته 



لو علمت الدار بمن زارها فرحت 

واستبشرت ثم باست موضع القدمين 

وأنشدت بلسان الحال قائلةً 

اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم 



أهــــــــــــــــــلا ً وسهــــــــــــــــلا 

منتدى الميدان
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته 



لو علمت الدار بمن زارها فرحت 

واستبشرت ثم باست موضع القدمين 

وأنشدت بلسان الحال قائلةً 

اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم 



أهــــــــــــــــــلا ً وسهــــــــــــــــلا 

منتدى الميدان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الميدان

منتدى الميدان
 
الصفحة الرئيسيةالرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
شاهد على الميدان سبورت Elmidan Spoort
Elmidan sport
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 93 بتاريخ الأحد ديسمبر 09, 2012 1:34 pm
المواضيع الأكثر نشاطاً
يوم مع حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم
اجعل اول مساهمة لك بالصلاة على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
فرسان العشر من ذو الحجة
تعليق مباراة الزمالك الشوط الاول بث مباشر
أهمية الفهرسة الوصفية واتباع قواعدها في فهرسة أوعية المعلومات بالمكتبات.
تسعة أسباب لكظم الغيظ!
المكتبة المدرسية
معركة اليرموك
أربعون نصيحة لإصلاح البيوت
آيات بينات
تصويت
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 88 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو محمدين فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1312 مساهمة في هذا المنتدى في 1166 موضوع
أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 11:37 am من طرف العربى2010
[size=30]أبو أيوب الأنصاري[/size]

رضي الله عنه


أبو أيوب الأنصاري -خالد بن زيد بن كليب- حفيد مالك بن النجار ، خرج مع وفد المدينة
لمبايعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة ( بيعة العقبة الثانية ) فكان من السبعين
مؤمنا الذين شدوا أيمانهم …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
أسعد بن زرارة الأنصاري
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2016 11:33 am من طرف العربى2010
[size=48]أسعد بن زرارة الأنصاري[/size]

أول الأنصار إسلاماً




يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون "
محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب
" والعجم والجنّ والإنس مُجِلِبَةً
أسعد بن زرارة

أسعد بن زرارة الأنصاري ، وكنيته أبو …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
زيد بن حارثة
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالإثنين يونيو 22, 2015 4:39 pm من طرف elmoder22
زيد بن حارثة

أبوه الصحابي الجليل: حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافِ بن قضاعة.

أمه: …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
يومك في رمضان يوم من أيام أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 5:56 pm من طرف elmoder22
يومك في رمضان يوم من أيام أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا يوم من أيام أبي بكر -رضي الله عنه- الذي قال عنه -صلى الله عليه وسلم-: (مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاَّ …

[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
احوال الصحابة فى رمضان
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالخميس يونيو 18, 2015 5:53 pm من طرف elmoder22

كان الصحابة يدركون أن من أهم أهداف المسلم في رمضان..تكفير الذنوب، ولهذا كانوا يستقبلونه بهذا المعنى، كما ورد عن عمر أنه كان يقول: مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب


وكانوا يكثرون من الدعاء بالمغفرة، فقد كان عبد الله بن عمر - …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
سيرة الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالأحد يناير 25, 2015 12:03 pm من طرف elmoder22
سيرة الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه




بسم الله الرحمن الرحيم


أبوهريرة هو عبد الرحمن بن صخر من ولد ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس اليماني ، فهو دوسي نسبة إلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
الصحابى حذيفة بن اليمان
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 8:29 pm من طرف أخصائى مكتبات
بطاقة تعريف




الاسم الكامل حذيفة بن اليمان بن جابر

لقب          أبو عبد الله

تاريخ الميلاد

مكان الميلاد مكة

تاريخ الوفاة 36 هـ / 656م

مكان الوفاة المدائن

أهلأبوه:         اليمان حسل أو حسيل بن جابر

أمه:            الرباب بنت كعب …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
الوليد بن الوليد بن المغيرة
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 22, 2014 2:17 am من طرف mona19
الوليد بن الوليد بن المغيرة القرشيّ المخزوميّ ، أخو خالد بن الوليد
كان حضر بدراً مع المشركين فأسر ، فافتداه أخواه هشام وخالد ، فلما
افتُديَ أسلم وعاتبوه في ذلك فقال  أجبت )فقال كرهت أن يظنوا
بي أني جزعتُ من الأسر )


الأسر


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالجمعة يوليو 04, 2014 1:31 pm من طرف elmoder22
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي الأموي أبو عبد الرحمن اسلم هو وأبوه يوم فتح مكة وشهد حنينا وكان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه وكان أحد الكتاب لرسول …


[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0

 

 معنى التوحيد بالله واثره على النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elmoder22
عضو ذهبى
عضو ذهبى
elmoder22


عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 02/05/2012
العمر : 34

الورقة الشخصية
ورقة شخصية:
ورقة شخصيةمعنى التوحيد بالله واثره على النفس Empty
معنى التوحيد بالله واثره على النفس Empty

معنى التوحيد بالله واثره على النفس Empty
مُساهمةموضوع: معنى التوحيد بالله واثره على النفس   معنى التوحيد بالله واثره على النفس Icon_minitimeالجمعة يناير 09, 2015 10:44 am

أيها الناس: اتقوا ربكم واخشوه واطيعوه وجددوا إيمانكم وقولوا: لا إله إلا الله تفلحوا.
عباد الله: إن التوحيد هو أول ما فرض الله على العباد فهو أصل الدين وأساسه وهو القاعدة الكبرى والحقيقة العظمى الذي بموجبه يتوجه العبد إلى خالقه فيعبده ويطيعه قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والتوحيد هو إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وهو ثلاثة أقسام:
أولاً: توحيد الربوبية:
وهو توحيد الله بأفعاله، كالملك والخلق والتدبير والرزق والإحياء والإماتة وغيرها من أفعال الرب العظيمة التي يجب أن نحييها في النفس فنتدبر في أفعاله الباهرة وعظيم صنعه في خلقه في السموات والأرض والجبال والأنفس والبحار وغيرها من العوالم الشاهدة على قدرته وأحكامه وبديع صنعه قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لألي الألباب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].
ثانياً: توحيد الألوهية:
وهو توحيد العبادة، وهو توحيد الله بأفعال العباد، من الصلاة والزكاة والصوم والحج والتوكل والإستعانة والإستغاثة والخوف والرجاء وغيرها وصرفها لله وحده دون سواه بصدق وإخلاص ومتابعة للرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، والقيام بتلك العبادات على وجه صحيح بحيث تقوم في القلب قياماً حقيقياً فتنجذب الروح متجهة إلى ربها متعلقة به، يعمرها اليقين باستحضار عظمة الله وخوفه ورجائه والقيام بين يديه مقام الذليل الخائف الوجل المنكسر ليحيى القلب، وهو يؤدي العبادة حياة الحب لله والخوف منه والرجاء له.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله: وكلما ازداد القلب حباً لله ازداد له عبودية وكلما ازداد له عبودية، ازداد له حباً وحرية عما سواه، والقلب فقير بالذات إلى الله من جهتين، من جهة العبادة، ومن جهة الإستعانة والتوكل، فالقلب لايصلح ولا يتلذذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه.
وقال: ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه، ولا يستعين إلا به، ولا يتوكل إلا عليه ولا يفرح إلا بما يحبه ويرضاه. ثم قال: وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله أن ينفي عن قلبه ألوهية ما سوى الحق، ويثبت في قلبه ألوهية الحق. وقال ابن القيم رحمه الله: ومن اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤنة نفسه ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن إشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه، ومن إشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم، وبهذا التوحيد أرسلت الرسل وأنزلت الكتب وكل سورة وكل آية في القرآن متضمنة لنوعي التوحيد شاهدة به وداعية إليه، وركنا التوحيد هما الصدق والإخلاص.
ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات:
وهو الإيمان بكل ما ورد من أسماء الله وصفاته التي وصف أو سمى بها نفسه أو سماه أو وصفه بها رسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بدون تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تكييف، إثباتاً بلا تشبيه، وتنزيهاً بلا تعطيل قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)) [رواه البخاري]. ومعنى إحصائها: معرفتها لفظاً ومعنى والتعبد لله بها فهو الله سبحانه الذي تألهه القلوب بالمحبة والتعظيم.
قال اعلم الخلق بربه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) قال في تيسير العزيز الحميد: فكيف تحصي خصائص اسم مسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد وثناء ومجد وجلال وإكرام وعز وجمال، وكل خير وإحسان وجود وبر وفضل فله ومنه، فما ذكر اسم الله في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العزة، ولا فقير إلا أصاره غنياً، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات وتستنزل به البركات والدعوات وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات وتستجلب به الحسنات، وهو الاسم الذي به قامت السموات والأرض، وبه أنزلت الكتب وأرسلت الرسل وشرعت الشرائع وقامت الحدود، وبه شرع الجهاد وأنقسمت الخليقة إلى السعداء والأشقياء، وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة ووضعت الموازين بالقسط ونصب الصراط وقام سوق الجنة والنار، وبه عبد رب العالمين وحمد، وعنه السؤال في القبر، ويوم البعث والنشور، فمعرفة أسماء الله سبحانه والتعبد له بها موجبة لدخول الجنة فمنها مثلاً: السميع الذي وسع سمعه الأصوات فهو لاتخفى عليه خافية، فإذا استشعر المسلم ذلك راقب الله وحفظ لسانه عن كل مكروه وأشغل لسانه بكل ذكر وخير، ومنها: البصير الذي لا يغيب عن عينيه شيء، فإذا عني المسلم بذلك واستحضر هذه الصفة فيعلم أن الله يراقبه فينزجر عن الحرام ويسعى في تحصيل مرضاة الله قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويعلم ما في البر والبحر وما تقسط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومنها: الغفور فإن الله يعفو ويصفح ويستر الذنب ويتجاوز، فإذا علم العبد ذلك سارع إلى التوبة وتعرض لأسباب المغفرة لينالها وتعرض للإحسان على الخلق لينال محبة الله، لأن الله يحب المحسنين، ومنها: المنتقم وشديد العقاب، فإذا استحضر العبد ذلك خاف ربه وتاب وأناب ونهض من كبوته وخرج من معصيته مشيحاً بوجهه عنها نادماً باكياً مقبلاً على ربه مستعيذاً بالله ومستجيراً به أن يغضب عليه، سائله الرضى والتجاوز، وهكذا لا يزال المؤمن يستشعر ويعيش حقائق معاني أسماء الله وصفاته في قلبه فيعمل ويتصرف بموجب مقتضياتها وآثارها، فإذا كان كذلك قامت معاني التوحيد في النفس وتعدل السلوك قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لابن عباس: ((يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)) [رواه الترمذي]. أما إذا كانت معرفة التوحيد معرفة نظرية تقرأ وتحفظ دون أن يكون لها حقيقة في القلب ومعنى في الشعور وأثر في السلوك، فإنها لا تحرك الروح والنفس إلى الإخلاص والجد في الطاعات والمسابقة إليها، ولا تدعو المسلم إلى خوف الله ومراقبته وتعظيمه، اللهم افتح على قلوبنا ونوِّر بصائرنا واملأها بخوفك ورجائك ومعرفتك ومحبتك والإنابة إليك يا حي يا قيوم وارزقنا التلذذ بذكرك.

الخطبة الثانية


الحمد لله على إحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.
أما بعد:
عباد الله: فإن معرفة التوحيد فرض لازم وضرورة قائمة ليسلم للمسلم دينه ويبني عبادته وتوجهه إلى ربه على أساس صحيح، وينبغي أن يخاف على توحيده من الشرك الأكبر والأصغر ولا يقل: أنا فلان أو ابن فلان، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلبهما كيف يشاء، قال تعالى مخبراً عن خليله إبراهيم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واجنبني وبني أن نعبد الأصنام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإذا كان الخليل عليه السلام إمام الحنفاء الذي جعله الله أمة وحده وقد كسر الأصنام بيده يخاف أن يقع في الشرك فكيف يأمن الوقوع فيه من هو دونه بمراتب، قال إبراهيم التميمي: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم.
وليحذر المسلم من نواقض الإسلام فليدرسها ويفهمها وينظر موقعه منها وليسعى في تحقيق توحيده ويكن تحقيق التوحيد بتهذيبه وتصفيته من الشرك الأكبر والأصغر ومن البدع القولية والاعتقادية والبدع الفعلية العملية ومن المعاصي وذلك بكمال الإخلاص لله في الأقوال والأفعال والإرادات، لأن الشرك ينافى التوحيد بالكلية، والبدع تنافي كماله الواجب، والمعاصي تقدح فيه وتنقص ثوابه، وتحقيق التوحيد من وجهين: واجب ومندوب، فالواجب ما ذكر، والمندوب هو تحقيق المقربين الذين تركوا ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
وحقيقة التوحيد هي: انجذاب الروح إلى الله فلا يكون في قلبه شيء لغيره، ولا إرادة لما حرم الله، ولا كراهية لما أمر الله قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والظلم هنا هو الشرك.
ومن فضائل التوحيد أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما، وأنه يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة من خردل وإذا اكمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) [رواه البخاري ومسلم]. ومن فضائل التوحيد أنه يحصل لصاحبه الهدي الكامل والأمن العام في الدنيا والآخرة، وأنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.
ومن فضائله أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وكمالها وترتب الثواب عليها على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت، ومن فضائل التوحيد أنه يسهل على العبد فعل الخيرات وترك المنكرات، ويسليه عن المصيبات، فالمخلص لله تخف عليه الطاعات لما يرجو من الثواب، ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي لما يخشى من سخط الله وعقابه، ومنها أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان وجعله من الراشدين.
ومنها أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف العالي فيكون المستعبد لله لا يرجو سواه ولا يخشى إلا إياه فيتم فلاحه ويتحقق نجاحه.
ومن فضائله أنه إذا تحقق في القلب الإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمله كثيراً، وتتضاعف أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب، فترجح كلمة الإخلاص  في ميزان العبد بحيث لا تقابلها السموات والأرض وعمارها من جميع خلق الله، قال الله في الحديث القدسي: ((يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله)) وكما في حديث البطاقة التي فيها لا إله إلا الله التي وزنت تسعة وتسعين سجلاً من الذنوب كل سجل منها يبلغ مد البصر، وذلك لكمال إخلاص قائلها، وكم ممن يقولها لا تبلغ به هذا المبلغ لأنه لم يكن في قلبه من التوحيد والإخلاص الكامل مثل ولا قريب مما قام بقلب ذلك العبد صاحب البطاقة، ومن قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله فإن الله يحرمه على النار، فالذي يطلب وجه الله لابد أن يعمل لأنه مبتغى الشيء يُسعى في الوصول إليه، فالذي يريد النجاة من النار عليه أن يسعى في ترك ومجانبة موجباتها، أمامن تراه مقيماً على غيه وضلاله مبارزاً ربه بمعصيته غير مستح منه ولا خائف قد خلا قلبه أو كاد من خشية ربه، فإن حقيقة من كان كذلك أنه لم يسع ولم يطلب وجه الله في هذه الدنيا، لأنه مجرد الأماني والإدعاء لا تكفي، بل لابد من اتباع ذلك بالعمل الصادق، والسعي الحثيث لطلب رضوان الله، والبعد عما يسخطه ولا يرضيه، وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله بالعلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك والقبول المنافي للرد، والإنقياد المنافي للترك، والإخلاص المنافي للشرك، والصدق المنافي للكذب، والمحبة المنافية للكراهية وركنا كلمة التوحيد: النفي والإثبات، نفي الإلهية عما سوى الله وإثباتها لله وحده، فكلمة التوحيد لا اله إلا الله هي أفضل الأذكار وأعظمها معنى، فهي الكلمة العظيمة، وهي العروة الوثقى، وكلمة التقوى، وكلمة الإخلاص، وشرعت لتكميلها السنة والفرض، ولأجلها جردت سيوف الجهاد، فمن قالها وعمل بها صدقاً من قلبه وإخلاصاً ومحبة أدخله الله الجنة على ماكان من العمل، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) [متفق عليه]. وتحقيق شهادة أن محمداً رسول الله يكون بطاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهي وزجر، فهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عبد لا يعبد ورسول لا يكذب.
وينقض تحقيق هذه الشهادة أمران الأول: فعل المعاصي لأن فعلها خروج عن اتباعه عليه الصلاة والسلام، الثاني: الإبتداع في الدين ما ليس منه لأن المبتدع يتقرب إلى الله بما لم يشرعه الله ولا رسوله، ولأنه قدح في الحكمة والشرع، فإن الدين كامل والإبتداع استدراك على الشريعة.
أيها المسلمون: إن المتأمل لمعنى التوحيد وتحقيقه وأنواعه وأثره على السلوك والمعاملة ليدرك تماماً أننا مدعوون جميعاً لتجديد هذا المعنى في النفوس وأن نستثير به القلوب ونحيين به المشاعر والأرواح لنكون أمة توحيد متعلقة بربها متوكلة عليه ومستعينة به توالي وتعادي فيه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتستقبل أوامره وأحكامه منقادة راضية مستسلمة وتجاهد في سبيله لا تخشى فيه لومة لائم، ثم إننا مدعوون لنغرس مثل هذه المعاني في نفوس أبنائنا ومن تحت أيدينا ونزرع فيهم تعظيم الله وأمره ونهيه وخشيته وشدة مراقبته في جميع الأعمال والأحوال، وبهذا تستقيم الحياة وتصفو من أكدار التخلف المقيت الذي يعيش في جنباتها ويخيم بظلة على أروقتها من غش في المعاملات ومجاهرة بالمعاصي وطاعة للنفس والشيطان وموالاة للكافرين أو تضييع لحرمات الله، لتصبح الحياة إسلامية حقة موصولة بالله عزيزة الجانب مرفوعة الرأس كريمة عند الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى التوحيد بالله واثره على النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضبط النفس
» رسى: لا ارتدى قميصا واقيا من الرصاص .. مطمئن بالله وبكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الميدان :: اسلامى :: المنتدى العام-
انتقل الى: