ينصحنا علماء التغذية بأهمية تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر بساعتين على الأقل، لأنه من المهم إعطاء فرصة تناول مشروبات أو شاي بالحليب، أو لبن رايب بعد السحور بساعتين. أما وجبة السحور فيجب أن نبتعد فيها عن المقليات كالبطاطس المحمرة أو الباذنجان أو المخللات أو البسطرمة أو التونة لاحتوائها على نسبة عالية من الملح أو التوابل ومكسبات الطعم التي تؤدي إلى آلام القولون، فمن الخطأ الاعتقاد أن هذا الطعام سيؤدي إلى الإحساس بالشبع أثناء النهار. وكذلك فإن تناول الحلويات المصنعة في وجبة السحور يؤدي إلى الإحساس بالعطش طوال النهار.
وما زال الأفضل في وجبة السحور هو الفول المضاف إليه زيت الذرة أو الليمون الذي يعشقه المصريون، بالإضافة إلى كوب من عصير الفاكهة خاصة البرتقال الغني بفيتامين "C" ليساعد على هضم الطعام ، ويجب أن يتناول الصائم في وجبة السحور الجبن قليل الملح ما عدا المطبوخة كالرومي و"الفلامنك"، والأفضل تناول الجبن القريش مع زيت الزيتون أو عباد الشمس، ومن المهم أيضًا تناول الزبادي أو اللبن الرايب لأنهما مصدران للبروتين سهل الهضم، بالإضافة لاحتوائهما على الفيتامينات والأحماض الأمينية الكبريتية -التي لا توجد في الفول- وعلى البكتيريا التي تطهر الأمعاء من البكتيريا الضارة، بالإضافة إلى أن الألبان المخمرة تقلل من الإحساس بالعطش أو الحموضة لأنها تقلل إفرازات المعدة الحامضية.
وينصح علماء التغذية أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار؛ حيث تنبه الجسم للاحتفاظ بالماء لفترة طويلة، وتقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.
وإذا كنت تفضل البيض في السحور فعليك بالمسلوق وليس المقلي لسهولة هضمه، ولا بأس من تناول العسل الأسود أو الأبيض لمقاومة الشعور ببرودة الجو خاصة وأن رمضان يأتي هذا العام في فصل الشتاء، وللوقاية من نزلات البرد عليك بتناول الجوافة أو الفلفل الأخضر أو الليمون أو البرتقال أو الجزر والخضروات الورقية عمومًا فكلها تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين "C".