[url=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83 .. %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7 %D8%B2%D9%8A %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%AD%D8%A9 %D9%8A%D9%88%D9%85 %D8%AA%D8%AD%D8%AA %D9%88%D9%81%D9%88%D9%82!]الأهلي والزمالك .. الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق![/url]
لدفة اختلفت والآية انقلبت .. هذا هو ملخص حال الدوري المصري في الموسم الحالي، والذي بات قريبًا من الذهاب إلى ميت عقبة حيث مقر نادي الزمالك.
الزمالك بدأ يعد عدته لحصد الدوري منذ انتقالات الصيف الماضي، بعد صفقات قوية، ثم تغيير أكثر من مدير فني في موقف من الطبيعي أن يؤثر في مسيرة الفريق لكن هذا لم يحدث.
ماحدث في الأبيض جاء عكس الأهلي على الإطلاق، فقد فشل في إبرام تعاقدات قوية وتعاقد مع جهاز فني غير كفء بقيادة الإسباني خوان كارلوس جاريدو، وساءت النتائج دون معالجة قوية للموقف.
ماكان يحدث في الأهلي السنوات الماضية حدث في الزمالك هذا العام والعكس، التدهور والتراجع والتخبط المشهور بهم الزمالك أصاب الأهلي في أكثر من مناسبة.
نستعرض أبرز الأسباب والمقارنات التي أدت للوضع الحالي لكلًا من القطبين الكبيرين:
1 - الصفقات:
كما ذكرنا في المقدمة، فقد نجح الزمالك في إبرام تعاقدات قوية بنى بها فريقًا جديدًا عموده الفقري أحمد الشناوي وعلي جبر وإبراهيم صلاح وطارق حامد وأيمن حفني وباسم مرسي، في الوقت الذي لم يكن فيه موسم انتقالات الأهلي على نفس حجم القوة، مما جعل كفة الفريق الأبيض هي الأرجح في مباريات الدوري، حيث إن لاعبيه وإن كانوا لم يسبق لهم حصد البطولات، لكن لديهم خبرة اللعب في الدوري الممتاز على أقل تقدير.
2 - الروح:
يعد الموسم الحالي هو أكثر مواسم الأهلي في تاريخه من حيث الأزمات التي شهدها فريق الكرة، يكفي أن نذكر اسم حسام غالي والمشاكل التي دخل فيها مع سعد سمير ومحمود تريزيجيه زملاؤه بالفريق أو حتى علي ماهر المدرب المساعد، وغيرها من الأزمات التي ضربت الفريق الأحمر وأثرت في استقراره الفني والنفسي.
في الزمالك الوضع يختلف، فأنت تجد خالد قمر غير الموفق والبعيد عن مستواه يشارك في لقاء الأسيوطي بدلًا من باسم مرسي هداف الفريق الأبيض، ويدخل معه في نوبة مزاح أثناء التبديل في مشهد يعكس مدى الروح الطيبة بين صفوف الفريق سواء الأساسيين أو البدلاء.
3 - التصريحات:
حتى نغمة التصريحات اختلفت وأصبحت معكوسة، الأهلي هو من يتهم الحظ والتحكيم بعرقلة مسيرته في الدوري، نفس ماكان يفعله مسئولو الزمالك وينتقده جمهور الأهلي في السنوات الماضية، لك أن تتخيل فتحي مبروك مدرب الأهلي يدلي بتصريح اليوم مفاده أن المركز الثاني هدف الفريق الأحمر في الدوري الممتاز !!، حتى وإن كان هذا التصريح هدفه نقل إحساس خادع للاعبي الزمالك بأنهم حصدوا الدوري، لكنه سيبقى تصريح تاريخي من مدرب يقود فريق بحجم الأهلي.
في المقابل فإن تصريحات لاعبي الزمالك رغم فوزهم المستمر في الدوري بها نسبة عالية من النضج واستيعاب دروس وأخطاء الماضي، الوضع أصبح يشبه من وضع كل ناد في موضع الآخر بعقليته وفكره وطريقته وأسلوبه.
4 - القيادة:
الزمالك أصبح هو قائد الرياضة المصرية والكل يلتف حول رئيسه حتى وإن اختلفنا معه، فهو رئيس لجنة الأندية بالإجماع وهو من فوضته الأندية الـ6 التي باعت مبارياتها للتليفزيون، لإنهاء أزمتها والتعاقد مع شركة بريزنتيشن، كلها أمور تعكس مدى أهمية الدور الذي أصبح يلعبه الزمالك سواء في المنافسات أو حتى في الجوانب الإدارية للكرة المصرية بشكل عام.
5 - الاستقرار:
لأول مرة منذ سنوات ليست بالقليلة يشعر المشجع العادي أن الأهلي يمر بحالة عدم استقرار أو "لغبطة" بالعامية، الأهلي الذي تزعم جبهة تضم 7 أندية قررت بيع مبارياتها للتليفزيون ورفضت التعاقد مع شركة بريزنتيشن الراعي الرسمي لـ13 ناديًا بالدوري، باع الأندية الـ6 في غمضة عين وباع حقوق بث مبارياته في الدوري لمدة 3 مواسم لبريزنتيشن، عفوًا المبادئ في إجازة حتى إشعار آخر !.
أما في الزمالك فالأوضاع مستقرة منذ بداية الموسم من حيث الراعي والصفقات والمستحقات، ورغم الأزمات العديدة التي مر بها الفريق الأبيض منذ بداية الموسم من تغيير أجهزة فنية وموقعة الدفاع الجوي وأزمة رئيس النادي وعمر جابر وانتقال مؤمن زكريا للأهلي، إلا أن الزمالك تجاوز كل ذلك وواصل مسيرته المميزة هذا الموسم، والتي جعلت الجميع يتوقع أن يحمل حازم إمام كابتن الفريق أكثر من لقب هذا الموسم.
6 - الضغط:
ربما تسببت النتائج الخاصة بكل فريق سواء الأهلي أو الزمالك، في أن يضع الأبيض غريمه التقليدي تحت ضغط مستمر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
خير دليل على ذلك أزمة جمهور الأهلي في مباراة المغرب التطواني بالمغرب في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا، حيث أدلى حازم إمام لاعب الفريق بتصريح غامض أكد فيه أن الأحداث أثبتت أن جمهور الزمالك هو الأكثر إخلاصًا في مصر والعالم.
وحتى بعد أزمة حسام غالي عقب طرده في مباراة حرس الحدود ورمي الشارة، نشر حازم إمام صورته وهو يقبل شارة قيادة الزمالك، كلها أمور نفسية بين كل الكتيبة البيضاء أو الحمراء ومن يقودها يكون هو الطرف الأقوى .. والواقع يقول إن الزمالك حاليًا هو القائد.
[size=15]كريم البكري - Eurosport[/size]