ماذا تريد تركيا من سورريا؟ الأربعاء, 16 نوفمبر 2011 02:11 أحمد الجيدي مــدارات ماذا تريد تركيا والجامعة العربية بسوريا؟ إذا كان خلق منطقة عازلة يعني التدخل العسكري وشيك، وهذه التجربة جربت بالعراق فكان لها عواقب سلبية، وأدلت إلى احتلال العراق، لأن الجامعة العربية لعبت لعبة حقيرة ودنيئة في توفير الغطاء لقوة التحالف الصليبي ضد الرئيس العراقي الشهيد (صدام حسين)
ولعبت لعبة أخرى بقبول تواجد الينفيل بلبنان لحماية الكيان الصهيوني. ثم لعبت لعبة حقيرة أيضا في إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بالعدوان على قطاع غزة، ثم تواطئها مع الصليبيين لإسقاط نضام الشهيد (معمر القدافي) بليبيا. وهاهي تلعب نفس اللعبة لتوطئة جديدة لفتح ثغرة يمكن أن تشعل الحرب من جديد في سوريا، هذا كان في عهد الأمين العام السابق (عمرو موسى) فهو كان يخدم السياسة الصهيونية بتنسيق مع دول الخليج، فدول الخليج أصبحت ممولة للعدوان الصليبي الصهيوني على الدول العربية وحتى على الشعب الفلسطيني، وهذا ليس خفيا في سياسة المنطقة. (وأوغلو....) هو مهندس السياسة التركية في العدالة والتنمية، ولعبت تركيا في ليبيا ضد معمر القدافي ونظامه، أين موقع التوجه الإسلامي لحزب العدالة والتنمية في العالم الإسلامي والعربي،؟ إذا كان التوجه يتقاطع مع الإسلام والمصالح المشتركة التي تجمع العالم العربي والإسلامي في سياسة تركيا ذات التوجه الإسلامي، فتركيا التي كانت ذات التوجه العلماني لن تسمح لنفسها أن تلعب أدوارا معادية للدولة العربية والإسلامية، وخاصة دول الجوار، فالبرلمان التركي رفض مرور الطائرات الحربية للإغارة على العراق سواء في الحرب الأولى والثانية والثالثة، فيما تركيا الإسلامية تظهر الإسلام، وتتقاطع معه في توجهها الصليبي، هل تتكرر سياسة (....... أتاتورك) حين أعلن الجهاد ورفع القرآن لإسقاط الخلافة الإسلامية كمحرر جديد، ثم انقلب في نفس اللحظة لمعادات الإسلام والمسلمين بتركيا الإسلامية، وهذا ما يقرأ في سياسية.... (أوغلو.... وأردوغان) حسب الإستراتيجية الجديدة الشرق الأوسط الكبير. والتحالف من أجل المتوسط، فسوريا لها رؤيتها الخاصة في الخطتين التي يتم التحضير لهما من قبل الإتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إخدال الكيان الصهيوني بطريقة سلسة ودون إي ملاحظة للحصول على الاعتراف المباشر من قبل الدول العربية والإسلامية بالكيان الصهيوني، وهو ما لم تحصل عليه عن طريق التقتيل والتدمير وتغيير الهوية العربية والإسلامية وتهويد القدس، سوريا لم ترغب الدخول في التحالف من أجل المتوسط لأنها فهمت الإستراتيجية وما يمكن أن يترتب عن هذا التحالف الغربي الأوروبي ودول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فكان لزاما معاقبة سوريا، حتى تقبل بالانضمام إلى هذا التحالف، وقطع صلتها بإيران، وهذا ما لم تقدم عليه سوريا، فسوريا أرادت أن تكون دولة ذات سيادة ومن المحور الممانعة، إلا أن أعداء سوريا احتلوا على رئاسة الجامعة العربية بعد تخلي لبنان عن هذا المقعد، ودفعها مقابل مالي يقدر بالملايير حتى تسهل الطريق على القوى المعادية للأمة العربية والإسلامية بتغيير خريطة العالم العربي، فتحالفت مع تركيا لتنفيذ المخطط الصليبي الصهيوني في المنطقة. فالأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) تورط في السياسة المعادية للدول العربية ومندمجا في المخطط الصهيوني الصليبي لتغيير خريطة العالم العربي والإسلامي بمنظور صليبي جديد.