القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (110)) سورة النحل
=============
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ (12) ) سورة العلق
========
(الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)) سورة يوسف
حديث شريف
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
((إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم))
حكمة
إن الذي ملأ اللغات محاسن***جعل الجمال وسره في الضاد
تعلموا العربية فغنها من دينكم
تعلموا العربية، فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة
ليست العربية لأحدكم من أب ولا أم، وإنما هي من اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي
اللغة العربية لاتضيق بالتكرار ،بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار ،بتلقائية محتومة إلى سخف مضحك.
الكلمة
حديثنا حول اللغة العربية وأهمية تعلمها، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة القرآن الكريم، تجمع بين العرب والمسلمين، وتربط الناس ببعضهم، فحينما تُوْلى اللغة العربية هذا الاهتمام إلى جانب الاهتمامات الأخرى فهذا دليل وعي وعافية إن شاء الله تعالى.
اللغة العربية هي اللغة الحية المقروءة التي تتميز في العالم كله بأنها أغنى اللغات، وأكثرها ثراءً.
لقد شاءت إرادة الله - سبحانه وتعالى - أن تكون العربية لغة كتابه، ولسان وحيه، وأن يكون ذلك القرآن العظيم آخر الكتب، وخاتم الرسالات من الله - سبحانه وتعالى - إلى الناس، فكانت للعربية صفة تفرّدت بها من بين اللغات الحية المنطوقة في العالم، فلم ترتبط لغة حية من لغات العالم بكتاب إلهي ارتباطَ اللغة العربية بالقرآن، فطالما أن هناك قرآناً يُتلى فاللغة العربية موجودة، والقرآن دائم دوام الحياة، وباقٍ بقاء الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولم تحظَ لغة عبر التاريخ غير اللغة العربية بصفة الإعجاز اللغوي، فقد أبرزت لنا جوانب عظيمة من إعجاز القرآن الكريم، وبيانه الأدبي واللغوي، وكان من حكمة الله سبحانه وتعالى، وجميل صنعه وقَدَره ألا يصحّ نقل القرآن الكريم إلى لغة أخرى، فالقرآن لا يُترجَم واقعاً، ولا يجوز ترجمته شرعاً، إنما تُترجم معانيه، وتُنقل أفكارُه، فلا يُقال: هذا القرآن الكريم باللغة الإنكليزية، أو اللغة الروسية، أو الصينية... فمِن حِفظ الله - تعالى - للقرآن العظيم، ولهذه اللغة أن جعل للقرآن خصوصية؛ فكل الترجمات الموجودة الآن في أرض الواقع لا تسمى قرآناً إنما تسمى معانيَ وشروحاً، أو إيضاحات لمعاني القرآن الكريم.
====================
تُعتَبَرُ اللغَةِ العربيّة مِنَ اللغاتِ السّامِيَة (وَهِيَ لغاتِ حَضارَةِ الهلال الخَصيب القديمة) وَمِن إحدى أكثَرِ اللغاتِ انتشاراً حَولَ العالم وَهِيَ اللغَةِ الحضارية الأولى فِي العالم وأقدمها، فيتحَدّثُ بها حَوالي 423 مَليون شَخص، ويتوزّعونَ فِي مناطِقٍ مُحَدّدة فِي الوطن العربي وأيضاً فِي (تركيا، وتشاد، وإرتيريا، ومالي، والسنغال، وإثيوبيا، وإيران)، وَهِيَ لُغَةٍ شَعائِرِيّة لدى العديد مِنَ الكنائس المَسيحِيّة فِي الوطن العربي وكُتِبَت بِها الكثير مِنَ الأعمال الفكريّة والدينية لليهود فِي العُصورِ الوسطى تحديداً. نظراً لانتشارِ الإسلام حَولَ العالم ساعد ذلك على انتشار اللغة العربيّة؛ لأنّ القرآن نزلَ بها وَقَد أثّرت تأثيراً مُباشِراً وغيرُ مُباشِر على العديدِ مِنَ اللغاتِ الأخرى مِثِل (الفارسيّة، والتركيّة، والأوردو، والماليزيّة، والأندونوسيّة، والألبانيّة، والكُرديّة، والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والعديدِ مِنَ اللغات الأخرى)، وَتُدرّس بشكلٍ رَسمِي وغير رسمي فِي الدول العربيّة والأفريقيّة المُحاذِيَة للوطن العربي. تُعتَبَرُ اللغةِ العربيّة هِيَ اللغَةِ الرسميّة فِي الوطن العربي، بالإضافةِ إلى (الكيان الصهيوني، وتشاد، وإرتيريا) وَهِيَ مِنَ اللغاتِ السِتّ فِي مُنَظّمَةِ الأمَم المُتّحدة ويحتفل باليوم العالمي للغةِ العربية في تاريخ 18/ ديسمبر من كل سنة، واللغةِ العربيّة مِن أغزر اللغاتِ حَولَ العالم؛ حيث يحتوي مُعجَمُ لسان العرب لابنِ مَنظور على أكثرَ مِن 18 ألف مادّة، بينما اللغةِ الإنجليزيّة فِي قاموس صموئيل جونسون يحتوي على 42 ألف كلمَة فَقَط.
اهمية اللغة العربية
لَقَد حَمَلَ العرب همّ اللغة العربيّة فِي زمَنِ الرسول عليهِ السلام عِندَ ظُهورِ الإسلام والقرآنِ الكريم الذي نَزَلَ باللغَةِ العربيّة فَفَتَحُوا الكثيرَ مِنَ بلاد غَربَ آسيا وشمالِ أفريقيا، فَتَخَلّدت اللغة العربيّة وتوطّنت فِيها، ودخولِ الأعاجم الجُدُد شاركوا فِي شرحِ قواعد اللغةِ العربيّة وآدابها وكانوا علماءً فِيها بفنونها الثلاث (المعاني، والبيان، والبديع)، لذلِكَ أهميّة اللغة العربيّة تعودُ إلى:
1- لا يُمكن فهمُ الإسلام من دون اللغةِ العربيّة:
2- هي لغةِ عزٍّ للأمّة: المسلم يفتخر بإسلامهِ وتراثهُ الحضاري الذي بقي مخلّداً لآلافِ السنين
3- فالضعفُ بمعرفةِ اللغةِ العربيّة ومفرداتهِا أدّى إلى ضلال كثير مِنَ المتفقّهين، فقد قال ابن جني : (إنَّ أكثر مَن ضلَّ مِن أهلِ الشّريعَة عن القصدِ فيها، وحادَ عَنِ الطريقَةِ المُثلى إليها، فإنّما استهواهُ واستَخَفَّ حِلمَه ضَعفُه فِي هذه اللغةِ الكريمة الشريفة التي خُوطِبَ الكافَّةُ بها)، فَيَجِب على كل مَن أرادَ أن يفهَمَ آياتِ الله تعالى أن يَدرُسَ اللغةِ وَيَفهَمُ مَعانيها وَيفهم مَدلولَ الآية مِن خِلالِ التفسيرات، وَمِن ثمّ يُفتي فِي الآية وليس على الفهمِ السّطحي لكلماتِ القرآن لأنّهُ كلامُ الله.
4- اللغَةِ العربيّة هِيَ أفضلُ وسيلَةٍ لمعرِفَةِ شخصِيّةِ الأمّة
5- مَصدر مُشترك بينَ الدول العربيّة: جَميعُ الدول العربيّة تشتركُ بِـ (اللغة، والدين، والثقافات وتنوّعها) فَيُمكِن مِن خِلالِ هذِهِ العوامل أن تتوحّد الدول العربيّة وتصبِحَ عِبارَة عَن أمّةٍ واحِدة وخصوصاُ وُجودُ لُغَة يُمكن الاستفادةُ منها مِن خلال (التجارة، والتعامل بين الناس، والتعارف والمخابطة، والاقتصاد).
هل تعلم أن اللغة العربية ...
هل تعلم ان اللغة العربية هي اللغة الوحيدة الباقية نهاية هذا القرن ؟؟
هل تعلم أن اللغة العربية أم اللغات
هل تعلم ان اللغه العربيه لغة الرسول صلى الله عليه وسلم
هل تعلم ان القرآن أسس باللغه العربيه
هل تعلم ان سيدنا ابراهيم رضي الله عنه هو اول من تكلم باللغه العربيه
شعر
اليوم افـــــاخر وانـــــادي *** لغتي يافجر الامجادي
افــــديك بروحي وفؤادي *** واصونك رمزا لبـــــلادي
لغـتي يالـــغة القــــران
لغتي حياك الرحمـــــن *** وبلفظـك جـــــــاء القران
يحـــــدوك سداد وبيـان *** وهدى للناس وتبــــــيان
لغـتي يالــغة القـــــران
لغتي والمولى يرعاك *** قد ســـــــدت بعزة مــولاك
فكري ودمائي مسراك *** من انا ؟من قومي؟لولاك
لغــتي يالــغة القـــران
لغـــــــتي وحدت الاقواما *** واتخـــــذوا القران اماما
سنحقق مجدا وسلاما *** او نفنى في الحق كراما
لغــتي يالــغة القـــران