قلم مي الحسيني
عندما تقرأ هذا العنوان، قد يخطر ببالك أن إدمان الامل يمكن أن يكون أمراً إيجابياً، نظراَ لكونه من أسباب المتعة النفسية والجسدية.
ولكن هل تعلم أن إدمان المخدرات وإدمان الامل هما وجهان لعملة واحدة؟!
أثبتت دراسة علمية حديثة أشار إليها مقال نشر في يوليو الماضي على موقع لايف ساينس LiveScience.com الأمريكي الذي يعد ضمن المواقع العلمية الأكثر رواجاً على الإنترنت، أن الأشخاص المدمنون للمخدرات والمدمنون على الامل يتشاركون نفس النشاط الدماغي عند التعرض لما يدمنونه أو التعاطي له.
وأوضح المقال الذي نقلة أيضاً موقع هافنجتون بوست Huffingtonpost.com الأمريكي أن الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، لوحظ لديهم عند مشاهدة محتوى إباحي ارتفاع النشاط الدماغي في نفس المنطقة التي تنشط عند تعاطي المخدرات داخل مخ الإنسان.
اتفق د. روري ريد، الباحث بمعهد سيميل لعلوم الأعصاب والسلوك البشري بلوس أنجيليس، في مقال نشر على موقع ويب ميد الطبي webmed.com، إذ قال إن إدمان الامل لا يتعلق بشكل رئيسي بحب ممارسته أو الرغبة في ذلك في حد ذاتها، بقدر ما ينطوي على مشكلات نفسية تتعلق بالشعور بالقلق والاكتئاب والخجل والضغوط النفسية المحيطة.
يعرف الإدمان على الجنس وفقاً للمصادر السابق ذكرها وغيرها من المصادر الطبية الموثوقة، بكونه "الانخراط في أنشطة املية خارجة عن سيطرة الفرد بما يؤثر سلباً على حياته الشخصية والعملية وحياة المحيطين به".
وحددت هذه المصادر بعض العلامات المتفق عليها على إدمان الامل ومن أهمها:
1- الانشغال الدائم بالامل أو التفكير المتزايد فيه.
2- ممارسة الامل بكثافة ومع أكثر من شريك واحد.
3- الانشغال بممارسة الامل على حساب أي نشاط آخر على الرغم من الرغبة في التوقف عن القيام بذلك.
4- قضاء أوقات طويلة في ممارسة أنشطة املية جماعية أو فردية مثل التعرض لمحتوى إباحي أو ممارسة العادة السرية.
5- تجاهل التزامات العمل والعلاقات الأسرية والمناسبات الاجتماعية والاعتذار عنها لممارسة الامل.
6- الاستمرار في الانخراط في الأنشطة الاملية على الرغم من أثارها النفسية السلبية على الشخص نفسه أو على علاقته بالآخرين.
7- تصاعد مستمر في الرغبة في ممارسة الامل وتوسعة نطاق وحجم الممارسة للوصول للأثر المنشود (النشوة).
8- أعراض انسحابية نفسية وجسدية في حال عدم التمكن من ممارسة أي أنشطة املية.
9- إنفاق حصة كبيرة من الدخل الشخصي لأغراض املية.
10- ممارسة الامل أو العادة السرية في أماكن غير لائقة (أمام الآخرين، في الأماكن العامة أو الحمامات الخاصة بها... إلخ).
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو بعضها، ففريق ma3looma.net ينصحك باللجوء إلى طبيب نفسي أو مستشار مختص، تجنباً للآثار النفسية والاجتماعية السيئة التي يمكن أن تلحق بك جراء إدمان ممارسة الجنس، الذي يضاعف أيضاً من إمكانية إصابتك بأحد الأمراض المنقولة املياً أو أكثر.