elmoder22 عضو ذهبى
عدد المساهمات : 395 تاريخ التسجيل : 02/05/2012 العمر : 35
الورقة الشخصية ورقة شخصية: ورقة شخصية | | | |
| موضوع: أبو جابر رضي الله عنه الجمعة يوليو 12, 2013 1:35 pm | |
| أبو جابر رضي الله عنه
" ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها " حديث شريف |
هو عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري السُّلَمي الخزري ، أحد السبعيـن الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية ، جعله الرسول الكريم نقيبا على قومه من بني سلمة ولما عاد الى المدينة وضع نفسه وماله في خدمـة الاسلام وصاحب رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ليلا نهارا بعد هجرته الى المدينة000
الخزيرة أمر عبد الله بخزيرة فصُنِعَت ، ثم أمر ابنه جابر فحملها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له : (ما هذا يا جابر ؟ ألحمٌ ذا ؟)000قال : (لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بخزيرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها )000قال : (ضعها )000فأتى جابر أباه فقال له : (ما قال لك رسول الله ؟)000قال جابر : (قال لي : ما هذا يا جابر ألحم ؟)000قال عبد الله : (إني أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحسِبُ يشتهي اللحم )000فقام إلى داجن فذبحها ، ثم أمر بها فشُويَت ، ثم أمر جابر فأتى بها ، فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- : (جزاكم الله معشرَ الأنصار خيراً ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة )000
احساس الشهادة في غزوة أحد سنة ( 3 هـ ) ، غمره احساسا رائعا بأنه لن يعود ، فدعا ابنه جابر بن عبدالله وقال له : (اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ، واني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا )000
أحد والشهادة وفي غزوة أحد ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا انكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة 000 ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهدائهم ، ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهيدا ، وقد مثل به المشركون000 ووقف جابر وبعض أهله يبكون الشهيد عبدالله بن عمرو بن حرام يقول جابر : (لمّا قُتِل أبي يوم أحد جعلتُ أكشف الثوبَ عن وجهه وأبكي ، وجعل أصحاب رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ينهوني و النبي -صلى اللـه عليه وسلم- لا ينهاني ، وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها )000
الدفن وعندما جاء دور عبدالله ليدفن نادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فانهما كانا في الدنيا متحابين ، متصافيين )000فكُفِّنا في كفنٍ واحد في قبرٍ واحد000
الرسول ينبأ بشغف أبوجابر للشهادة كان حبه-رضي الله عنه- بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عنه فيما بعد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة ، فقال -عليه الصلاة و السلام- لولده جابر يوما : (يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- 000 فقال له : (يا عبدي ، سلني أعطيك )000 فقال : (يا رب ، أسألك أن تردني الى الدنيا ، لأقتل في سبيلك ثانية )000 قال الله له : (انه قد سبق القول مني : أنهم اليها لا يرجعون )000 قال : (يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة )000 فانزل الله تعالى : (ولا تَحْسَبَنّ الذينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ أمْواتاً بلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبّهِم يُرْزَقُون *** فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ويَسْتَبْشِرُونَ بِالذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِم ألا خَوْفٌ عَلَيْهِم ولا هُمْ يَحْزَنُون )000سورة آل عمران ( أية 169 / 170 )000
الدِّيْن أتى جابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : (إنّ أبي تَرَك عليه دَيْناً وليس عندنا إلا ما يُخرجُ نُخْلُهُ فلا يبلُغ ما يُخرج نخله سنتين ما عليه ، فانطلق معي لكيلا يفحشَ عليّ الغرماء )000فمشى حول بيْدَرٍ من بيادر التمر ، ودعا ثم جلس عليه وقال : (أين غُرماؤهُ ؟)000فأوفاهُم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم000
السيل وبعد أربعين سنة أجرى معاوية عيناً ، فأصاب سيلها قبور شهداء أحد ، قال جابر بن عبد الله : (صُرِخَ بِنا إلى قَتلانا يوم أحُدٍ حين أجرى معاوية العين ، فأخرجناهُما بعد أربعيـن سنـة ليّنةً أجسادهُـم تُثنّى أطرافهم )000وقال : (فرأيت أبي في حفرته كأنّه نائم وما تغيّر من حاله قليل ولا | |
|